ابني المراهق كيف أتعامل معه؟
ابنك مقبل على مرحلة تسمى بمرحلة المراهقه بل هو على أعتابها فيحتاج منك إلى معاملة خاصة تقوم على مراعاة مشاعره واحترام شخصيتة لأنه بدأيشعر بأنه اصبح رجلا فيجب أن تبدأ تغيير معاملتك له فلا تعاملوه كطفل لأنه لايرضى بذلك ، ولا تستخدمي معه أسلوب الرفض ، لأنه سوف يسعى لتحقيق ما يريد سواء وافقتي عليه أم لم توافقي ، استخدمي معه أسلوب المناقشة والحوار ,, يبدو من ابنك أنه يستجيب للمحاورة والمناقشة ، واحذري أن تختلف كلمتك عن كلمة والده وهو ما يسميه علماء الاجتماع بالإزدواجية في التربية والمقصود بالإزدواجية أنت تقولين لا ووالده يقول نعم فلا يدري الابن ما الخطاوالصواب ومن منكما الذي معه الصواب؟ وهذا موقف خطر وما نشأت الانحرافات السلوكية لدى الابناء إلا من سوء التنشئة الاجتماعية ، وهنا ثمان أنماط للتنشئة الاجتماعية يمكن أن أجملها لك للفائدة هي :
1-القسوة الزائدة ، وتخلق شخصية عدوانيه أو خنوعه ، وبالذات استخدام الضرب فإن الابن يتعلم أن الضرب شيء عادي فيتعامل به مع إخوته وغيرهم ، ويدفعه للتمرد والعصيان 0
2- الدلال الزائد : والمقصود بالدلال الزائد إعطاء الطفل كل مايريد ، تلبية رغباته مهما كانت ، أو العطاء بدون حساب ، ويتعلم الطفل من هذا الاسلوب أن طلباته لابد ان يستجاب لها من الجميع ، وإذا رفض احد زملائه أو أصدقائه طلبه ضربه ومن هنا تنشأ المشكلات بينه وبين من يحيط به من الاطفال ، كما انه يتعود على الاتكالية والاعتمادية على الغير ولا يتعلم مواجهة المشكلات التى تواجهه في حياته ولا يتحمل المسؤولية 0
3- النبذ والاهمال ، والمراد من ذلك ، إهمال الرعاية والعناية بالطفل من حيث عدم العناية بصحته أو تعليمه ، ويكثر الاهمال عادة في الأسر الفقيرة والجاهلة التي لاتتمكن من رعاية اطفالها الرعاية اللازمه 0
4- التدليل تارة والقسوة تارة اخرى ، مثل أن تدلل الأم الطفل في حالة الرضا والهدوء وفي حالة الغضب تقسو عليه قسوة زائد ة ، ومن هنا يخرج طفل شقيء يؤذي نفسه ويوذي غير ه بل إنه يكذب خوفا من العقاب ،
5-التذبذب في المعاملة والمقصود بذلك أن يعاقب الطفل على خطأ ما وإذا عاد وكرر الخطأ لايعاقب عليه ، فينشا طفل مهزوز الشخصية وعندما يكبر ويتزوج يعامل زوجته معاملة مختلفه مرة تراه هادئا وديعا ومرة أخرى ينقلب عليها ويعاملها بكل شراسة وربما تؤدي هذه المعاملة المزدوجة إلى الطلاق 0
6- التفريق في المعاملة بين الذكر والأنثى أو محبة طفل ما لوسامته أو ذكائه دون الآخرين مما يولد الكراهية والحقد بين الأخوان والأخوات ولنا في قصة يوسف - عليه السلام/ - أروع مثل إذ كان نبي الله يعقوب يفضله على إخوانه فحقدوا عليه وحاولوا قتله لولا أن الله انقذه
7- المقارنة بين الإخوان ، مثل ان تقول الوالدة أو الوالد للابن عندما يخفق في الاختبار أخوك أفضل منك حصل على إمتياز أو ولد الجيران أفضل منك وهكذا0
8-التدخل في شؤون الأبناء وكثرة النقد ، حتى ينفر الابن من المنزل ويهرب منه ويلجأ إلى أصدقاء السوء الذين يوصلونه إلى المهالك ، بل إن الابن يكره البيت والجلوس مع أسرته ، فيفقد الابن الرعاية والتوجيه والجو الأسري الحميم ، وأغلب الأبناء الذين ينحرفون عندما تبحث عن سبب إنحرافهم تجد أن علاقتهم بأسرهم سيئة ولا سيما الوالد عندما لايكون قدوة حسنة لابنائه ولا يتعامل معهم باسلوب ديموقراطي يتسم بالحنان والحب والعطف 0، كما أن على الوالدين البعد عن إتهام الولد بأنه مثلا يدخن لمجرد أن والده أوالدته شما رائحة الدخان في ثيابه ودون دليل قاطع على هذا الاتهام إن هذا سيدفعه إلى أن يدخن حقيقة ، فيقول في نفسه مادمت والدتي تتهمني بأنني مدخن لم لا أكون حقيقة كما تظن ، والله الموفق