بنوته كول عضونشيط
المساهمات : 75 تاريخ التسجيل : 21/11/2009
| موضوع: مهارة قراءة الصور الفوتوغرافيه .......... الإثنين نوفمبر 23, 2009 4:45 pm | |
| خطوات نحو الضوءالصورة الفوتوغرافية ليست مجرد إطار يجمع بين زواياه مجموعة من الأشياء الجميلة أو المرعبة التي لا هدف لها ، فعالم التصوير الفوتوغرافي فن له أسسه وعلم له قواعده ، وهو وإن كان أحد المجالات التي يتناولها العديد من الناس كهواية ، لكنه مجال له استخداماته الجادة والهادفة في كثير من المجالات كالتعليم و الإعلام والطب وغيرها ، وفي كل واحد من هذه المجالات له أساليبه وطرقه المناسبة للمواقف والاحتياجات المتنوعة 0واستخدام الصورة الفوتوغرافية كوسيلة لإيصال رسالة ذات هدف محدد يوجب اللجوء إلى بعض الأسس التي تحدثت عنها المؤلفات المتخصصة ، فالصورة قد تكون جاهزة متداولة بين الأيدي إما كسلعة تباع في الأسواق أو منتجة من قبل مؤسسة متخصصة لحساب جهات معينة كالمؤسسات التربوية أو الإعلامية ، وبالتالي فإن هذا يعني أن هذه الصور لابد وأن تتوفر فيها بعض الشروط والمواصفات التي تتيح لمستخدميها الفرصة الكافية لتحقيق أهدافهم ، وهذا لا يتم عشوائيا بل يجعل المستخدمين أيا كانوا في موقف المتبع لقواعد الاستخدام وأساليب العرض المناسبة للموقف مكانا وحدثا ومشاهدين 0والحديث عن الصور الفوتوغرافية من هذا الجانب يعني أننا بصدد مهارة يفتقدها كثير من المستخدمين لها ، وهي مهارة تسمى " قراءة الصور الفوتوغرافية " ، وسنتحدث عنها بتفصيل موجز ، مع نموذج تطبيقي يمكن الاستفادة منه في النماذج الأخرى أيا كانت ، وهذا يعتمد على مدى استيعاب القارئ لحدود هذه المهارة ، وجهده في التدرب على هذه المهارة وممارستها في كل لحظة يستخدم فيها الصور كمصدر معلومات له وللطرف الذي يريد إبلاغه بالرسالة التربوية أو الإعلامية 0محاولات الإنسان عبر التاريخ منذ أن بدأ الإنسان وبإمكاناته البسيطة وتبعا لظروف حياته البدائية التعبير عن مكنوناته ورغباته الملحة في تعريف الآخرين بمنتجاته العقلية أو اليدوية ، نجح وإلى حد كبير في تحقيق ما يصبو إليه حيث استطاع إيصال رسائله المتنوعة إلى بقية أفراد المجتمع الإنساني عبر التاريخ بواسطة رسومات الكهوف المنتشرة في معظم أنحاء العالم ، وعن طريق المنتجات اليدوية كالأواني الفخارية المتمثلة في الأدوات المنزلية التي كان يستخدمها في حياته اليومية ، أو المعدات الحرفية ، والآلات الزراعية ، أو أنواع الأسلحة المختلفة التي كان لها دور بارز في حياته خلال مراحل التاريخ المتلاحقة 0تغير المفاهيم عبر العصوروخلال كل المراحل التاريخية الإنسانية كانت الصورة بأشكالها المتعددة ( مجسمة أو مسطحة ) تقوم بدورها البارز في إثبات الحقائق التي أراد الإنسان إظهارها لغيره ، المعاصرين له ، أو اللاحقين به ، وقد كان مفهوم " الصورة " مرتبطا بإمكانات كل عصر ، ولكنه ثبت على نحو معين خلال المرحلة التاريخية التي نعايشها اليوم ، إذ دخلت الصورة في إطار معين وأصبح لها مفهومها المناسب للتطورات المتنامية في عصرنا الحاضر عصر التقنيات المتفجرة في كل لحظة ، فهي اليوم تعني أشكالا متعددة منها المسطح ذو البعدين ، ومنها ثلاثي الأبعاد ، ومنها المجسم بأنواع مختلفة ، ومنها اليدوي ومنا الإليكتروني الذي يتم تحضيره وإعداده بواسطة الكمبيوتر 0قفزات نوعية في عالم الصورةومنذ أن التقطت أول صورة فوتوغرافية خلال القرن الثامن عشر الميلادي وحتى اليوم ، برزت نماذج عديدة لمفهوم " الصورة " ، وهاهي اليوم وقد وصلت إلى درجة بالغة التقدم ، مقارنة بما كانت عليه خلال القرون الماضية ، فالصورة اليوم ومنذ القفزة النوعية لها خرجت من نطاق الجهد اليدوي البحت وهو ما يعرف بــ (الرسم ) وأضيف هذا القادم الجديد إلى عالم التصوير فكانت ( الصورة الضوئية ) التي يعتبر الضوء عنصر أساس لها 0ومنذ بداية التحول التاريخي الحديث في عالم التقنيات دخلت الصورة عصرا جديدا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان ، حيث ارتبطت بعالم التقنيات المتقدمة فأًصبحت تغوص في عالم الأرقام ، سواء كانت ثابتة أم متحركة 0 ولم تعد الصورة الضوئية تقف مستجدية على أعتاب الغرف السوداء لإظهارها ، أو يقف من يحتاج إليها في الشمس سويعات حتى يتمكن المصور من التقاط صورة - كانت وما تزال - تسمى "شمسية " وذلك لأهمية ضوء الشمس كمصدر وحيد آنذاك لعملية التصوير الجيدة 0 أصبحت لدينا اليوم وفي متناول معظم الراغبين كاميرات رقمية ذات حساسية عالية للتصوير ، وهي لا تحتاج لعملية إظهار ودخول الغرف المظلمة لتجهيزها ، بل إن أنواعا حديثة من الكاميرات تستطيع التقاط الصور باستعمال الأشعة تحت الحمراء ، وهذا على مستوى الأفراد العاديين لا على مستوى المؤسسات الرسمية والخاصة فحسب0ولأننا لا نتحدث عن التصوير بأساليب أخرى ذات مميزات خاصة فإننا أغفلنا عن قصد التصوير بالأشعة تحت الحمراء أو التصوير بالأشعة السينية ، أو غيرها من عمليات التصوير المتخصصة التي ليست في متناول عامة الجمهور0الصورة بدون تعليقعندما تتحدث الصورة الضوئية عن نفسها فإن لها أساليب عديدة ، فهي تستطيع التعبير عن مكوناتها بدون تدخل من البشر ، عندما يتفرس الناظر إليها باحثا عن تلك المكونات وما وراءها ، وسنقف خلال هذه المقالة على تفصيلات موجزة قدر الإمكان عن هذا الجانب الهام في مجال الصورة الفوتوغرافية ، وهو ما يسمى بمهارة قراءة الصورة 0 مهارة يغفل عنها الكثيرونعندما ينظر المرء في صورة ما فإنه سيواجه بمحتوياتها ، وإذا ما بحث عن هذه المحتويات فقد يجد نفسه أمام مجموعة من العناصر لا عنصر واحد ، وربما تتكون الصورة من عنصر واحد وربما تحتوي عناصر عديدة لا حصر لها لعلك أيها القارئ سألت نفسك ذات يوم وأنت تنظر في صورة أو مجموعة صور ، عن أهمية تعدد العناصر في هذه الصورة أو تلك ، وربما تأففت من كثرتها في الصورة الواحدة وأحسست بعدم الجدوى من ذلك التجميع غير المنطقي لتلك العناصر ، في حين أنك تشعر بضرورة وجود عناصر أنت مقتنع بوجودها لعلاقتها بالموضوع الذي نشرت معه الصورة 0نحو فهم واضحهذا التحليل البسيط لمحتويات الصورة هو ما يسمى بـ ( قراءة الصورة الفوتوغرافية ) ، و من الضروري التوسع في عملية التعريف شيئا ما كي نتمكن من الحديث عن الأوجه الأخرى في هذه المهارة ، التي يفتقدها كثير من ذوي الصلة بهذا المجال ومن يستخدم الصورة في مهنته ، وبالذات المعلمون والإعلاميون وغيرهم ، رغم ضرورتها الملحة وأهميتها القصوى بالنسبة لهم في أداء أعمالهم والدور الذي تقوم به في مساعدتهم على الوصول إلى درجة متقدمة من النجاح في أداء مهماتهم0قراءة الصورةقراءة الصورة الفوتوغرافية يمكن أن تعرف من خلال الإطار الآتي حيث أنها : محاولة التعرف على محتويات الصورة الأساسية والثانوية ، والتعرف على العلاقات التي تربط بين هذه العناصر بمستوياتها المختلفة ، وما يمكن استنتاجه من أبعاد لهذه الصورة 0مهارة لا غنى عنهاقراءة الصورة الفوتوغرافية كما تعرفنا إليها هي إحدى المهارات التي يحتاج إليها بعض الأفراد المنتمين إلى مهن مختلفة كالصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء ، و العاملين في المجال التعليمي ، و المحاضرين الذين تحتم عليهم مواقف العمل الاتصال بالجمهور لتوصيل رسائل ذات سمات محددة يراد من ورائها تحقيق أهداف بعينها، و من الضروري لهم استخدام الصور لتأكيد ما يريدونه من هذه الرسائل 0لغة العيون تقوم الصورة بدور يحسب له حسابه ، وهي بهذا الدور تعين المستخدم على سهولة توصيل رسالته إلى المستقبلين ، فالمراسل الصحفي الذي يعايش معارك ضارية أو عمليات التهجير والتطهير العرقي كما حصل في بلاد البلقان (البوسنة وما جاورها ) فمهما كانت بلاغته اللغوية فقد لا يتمكن من إعطاء وصف دقيق عن الأوضاع في تلك المنطقة 0 ولكن إذا كانت لديه المهارة الكافية في التقاط الصور الفوتوغرافية وتتوفر لديه المهارة أيضا في فهم العناصر التي يجب عليه تضمينها في صوره ، فهو مراسل ناجح إلى حد كبير ، فالصورة قد تغني عن مقال 0 وإن فقد بعض أو كل تلك المهارات وكان مجرد ملتقط عشوائي لصور عشوائية ، فقد تذهب جهوده في مهب الريح ، ولذلك فقد أصبح لزاما عليه استيعاب هذا المهارة ومحاولة السيطرة عليها ليكون متميزا في عمله يشار له بالبنان 0 من نافلة القول أن نصف هذا العصر بأنه عصر الصورة المصاحبة للكلمة ، وأحيان الصورة المنفردة التي تتحدث عن نفسها من خلال عناصرها الواضحة ودون أي تعليق كما هو معروف عن بعض المطبوعات كمجلة " لايف " الأمريكية ومجلة " الجغرافيا الوطنية " ، وللأسف فإن الصحافة العربية لا تعطي الصورة المعبرة مجالا كافيا كغيرها من الصحف الغربية ، ولعل هذا من قلة المتخصصين في هذا المجال أو ضعف مستوى الوعي لدى المتعاطين لهذه الوسيلة الهامة 0مكونات الصورةقد يكون في الصورة الواحدة عناصر متعددة ، أو قد لا تحمل بين جوانبها سوى عنصر واحد ، وهذا بالطبع مرتبط بعوامل عديدة كمزاجية المصور ومستوى إدراكه لما يريد من الصورة أو الموضوع التي من أجله التقطت الصورة 0 وقد تكون الصورة التي لا تحوي إلا عنصرا واحدا تتوفر فيها الجوانب الفنية الأخرى المتعلقة بعملية التصوير كزاوية الالتقاط ، وحجم اللقطة ، وزمن التعريض ، ونوعية وكمية الإضاءة ، تكون ذات تأثير قوي وبصمات بارزة فيكون لها من القوة في إيصال الرسالة المنوطة بها مالا يتوفر في مجموعة متعددة من الصور التي افتقدت العوامل التي تؤهلها للنجاح المطلوب في نقل الرسائل أو المعلومات0 مستويات العناصرإذا كانت الصورة الفوتوغرافية ذات عنصر واحد فهذا يؤدي إلى تكوين وعي مباشر للهدف من الصورة ، أما إذا أجبر المصور ، أو كان من الضروري تعدد العناصر فهذا يجعل من اللازم التفصيل في معرفة هذه العناصر ومستوياتها ، وكيفية ترتيبها حسب الأهمية، ومن الأفضل تحديد عدد العناصر في الصورة قدر الإمكان كي لا يتشتت نظر القارئ ، وبالذات صغار السن أو منخفضي الوعي ، وكلما قلت العناصر كانت الصورة أفضل 0 وعدد العناصر قلة أو كثرة يرتبط بالموضوع الذي تدور حوله الصورة ، ومدى أهمية وجود أو عدم تلك العناصر ، وقد لا توجد قاعدة واحدة يمكن السير على منوالها، وهذا يعود إلى مدى تمكن المصور أو المراسل من مهارة قراءة الصورة الفوتوغرافية ، ودرجة وعيه بالموضوع الذي يعمل من أجله ، ودرجة تحديده للهدف أو الأهداف التي يريد تحقيقها من هذه الصور0العلاقة بين العناصرأثناء قراءة الصورة الفوتوغرافية لا بد من التعرف على العلاقات بين هذه العناصر فهذا يساعد وبكل تأكيد على توسيع دائرة الفهم لمحتوياتها ، و يقوم بدور هام في معرفة الكيفية التي يمكن بها الاستفادة من هذه الصورة ، وبأفضل مستوى 0قد تكون العلاقة بين العنصر الأساس في الصورة وبين غيره من المستوى نفسه ضعيفة أو غير ضرورية ، من الأفضل على المستخدم إذن البحث عن صورة أخرى ، أو محاولة التخلص من العناصر غير الضرورية حتى لا يشوش على القارئ ويضيع الهدف من استخدامها ، وقد تكون العلاقة قوية وواضحة لا تحتاج إلى بذل كبير جهد في التعرف عليها ، وبهذا يسهل على المستخدم تحقيق أهدافه بسرعة وبدون جهد 0فمعرفة العلاقة بين عناصر الصورة ضرورة يوجبها الموقف والموضوع وأهمية كل عنصر ، مما يجعل المصور أو المستخدم في مساحة واسعة من الاختيار أو الالتقاط وفق الأسس الخاصة بالتصوير وبناء على المفاهيم الخاصة بمهارة قراءة الصورة الفوتوغرافية0أبعاد الصورة الفوتوغرافيةكما أن للصورة الفوتوغرافية عناصر ومكونات ، فإن لها أبعادا متعددة ، ومن البدهي القول أن لكل صورة طبيعتها ومكوناتها وأبعادها ، وهي وإن تشابهت في الإطار العام بين كل الصور ، إلا أن لكل صورة ما يناسبها ، وقد تتحد مجموعة من الصور في الأبعاد إذا كان موضوعها واحد ، وقد تختلف في نوعية الأبعاد باختلاف الموضوع 0والمقصود من الأبعاد : ما يستشف من معان من خلال محتويات الصورة ، أو هو الطابع العام للصورة ، وهذا مرتبط بموضوع الصورة الذي من أجله التقطت0 فقد تكون الصورة ذات بعد إنساني – كالصور المبثوثة والمنشورة عبر وسائل الإعلام عن قضية البلقان ( كوسوفا ) ، أو قضية فلسطين وغيرها من القضايا التي يغلب عليها الجانب الإنساني 0 لكن قد توجد أبعاد أخرى مصاحبة كالبعد السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي وغيرها ، وتكاد لا تخلو صورة ما من بعد واحد على الأقل ، ولو حاولنا بذل جهد بسيط فقد نعثر على كم هائل من الأبعاد لأي صورة مهما كانت محدودية عناصرها 0ومختصر القول أن الأبعاد المتوقع وجودها في أي صورة قد تكون : دينية ، إنسانية ، تاريخية ، سياسية ، اقتصادية ، علمية ، فنية أو جمالية وغيرها0ومن المهم جدا على مستخدم الصورة الفوتوغرافية التعرف على هذه الأبعاد ومحاولة إبراز الأهم منها أو اختيار الصور التي تظهر فيها الأبعاد التي يريدها هو من وراء استخدامه لها ، أو يجعل ذلك في اعتباره عند التقاطه لأي صورة حتى يصل لتحقيق أهدافه بسهولة0من نتائج قراءة الصور الفوتوغرافيةمن أهم النتائج التي يمكن تحقيقها بعد ممارسة مهارة قراءة الصورة الفوتوغرافية أن القراءة الجيدة تساعد على الاختيار الجيد ، وهذا بدوره يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للصورة في موقعها زمانا ومكانا وتأثيرا ، أما إذا لم تجد هذه المهارة طريقها إلى المستخدم للصورة فإن النتيجة العكسية هي المحتملة بالطبع ، وهذا لا يروق لمن يريد التميز في عمله والوصول إلى مستويات راقية في مجال عمله أيا كان هذا العمل 0 مهارة قراءة الصورة الفوتوغرافيةصورة قديمة للمسجد الحرام تمثل : 1 - الجانب الشمالي الشرقي منه 2 - جبل أبي قبيس وما كان عليه من بيوت الأهالي ، 3 - المسعى إضافة إلى الكعبة المشرفة 4 - مقام إبراهيم عليه السلام والحجر والمطاف 5 - أجزاء من الرواق الشرقي والشمالي القديم والحديث0العناصر المكونة للصورة أولا : العناصر الأساسية: 1 – الكعبة المشرفة2 – مقام إبراهيم عليه السلام3- حجر إسماعيل عليه السلام4 – المسعى5 المطافثانيا : العناصر الثانوية والفرعية حسب الأهمية1- أروقة المسجد الحرام القديمة والحديثة2- مئذنة الصفا3- قبة الصفا4- جبل أبي قبيس5- البيوت الموجودة على جبل أبي قبيس6- السماء7- السحبالعلاقة بين عناصر الصورةأولا : العلاقة بين الكعبة (عنصر أساسي ) وبين بقية العناصر الأساسية الأخرىنجد أن الكعبة هي محور المسجد الحرام ، ومن ثم هي محور لمكة المكرمة ، والعلاقة بينها وبين بقية العناصر الأساسية في الموقع علاقة وثيقة 0 كل واحد من العناصر الأساسية هو جزء لامناص عنه في هذا الموقع ، فالكعبة تمثل رمزا عريقا موغلا في التاريخ ، فهي قديمة قدم الحياة على الأرض ، وربما سبقت وجود الإنسان في هذه الدنيا ، لأن الله سبحانه وتعالى جعلها أول بيت من بيوت الله في الأرض وضع للناس 0 وبقية العناصر ارتبطت تاريخيا ببناء إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ورفعه لقواعد البيت الحرام كالمقام الذي رافق عملية البناء ولازمها ، والمسعى له تاريخه مع أم إسماعيل حيث سعت بين الصفا و المروة تبحث عن الماء لرضيعها الذي كان يتلوى جوعا ، فجاء جبرائيل عليه السلام بأمر من ربه ليحفر لهم البئر ، أما حجر إسماعيل عليه السلام فجزء كبير منه من الكعبة المشرفة ، ولذلك لا يمكن إغفال ذكره ، وكل هذه العناصر أساسية مرتبط بعضها ببعض ، ولا يمكن التغاضي عنها وبالذات إن كان الحديث عن المسجد الحرام تاريخيا وشرعيا 0ثانيا : العلاقة بين الكعبة ( عنصر أساسي ) وبين العناصر الثانوية المحيطة بها :العناصر الثانوية وهي المتمثلة في مئذنة وقبة الصفا، وجبل أبي قبيس والبيوت التي عليه ، فهي علاقة متغيرة يمكن تجاوزها ، فليس من الضروري ظهورها في الصورة أو ذكرها كما هو الوضع بالنسبة للعناصر الأساسية المذكورة مع الكعبة 0 ثالثا : مستويات العناصر الثانوية :ولكن يمكن التمييز بين العناصر الثانوية ، فهي ليست على مستوى واحد من الارتباط أو عدمه مع الكعبة ( عنصر أساسي ) ، فالجبل ملازم تاريخيا للموقع ومن غير المحتمل أن يختفي نهائيا من مكانه ، لكن البيوت التي كانت عليه والتي ظهرت في الصورة فقد تم إزالتها وحل مكانها مبان أخرى رسمية ، ولذلك فهي عناصر محتملة التغير في أي وقت 0أبعاد الصورة والبعد الرئيسعندما نذكر مصطلح ( أبعاد الصورة ) فإن من الطبيعي تذكر مصطلح آخر هو ( الطابع البارز في الصورة ) ، أي ما تشير إليه الصورة من أول نظرة إليها ، فهي إما ذات " طابع " أو" بعد " تاريخي أو ديني ويكون هذا واضح بقوة ، وإما ذات بعد أو طابع إنساني أو سياسي أو أي واحد من الأبعاد المتعددة 0والصورة التي تحدثنا عنها بالتفصيل ذات طابع ديني وتاريخي بارزين ولكن من السهل جدا استشفاف أبعاد أخرى عديدة ، لن نترك أي بعد مما هو متوقع إلا وسنجد له مكانا في الصورة المذكورة ، لكن البعدان الديني والتاريخي لهما المقدمة هنا باعتبار العناصر الأساسية فيها وما يرتبط بها من تاريخ عريق ومناسك وعبادة كالصلاة حيث الكعبة قبلة المسلم في كل زمان ومكان ، وحيث مناسك الحج والعمرة لا تؤدى إلا في هذا الموقع وما ارتبط به شرعا 0أما الأبعاد الأخرى التي يمكن استشفافها من خلال عناصر الصورة فكثيرة كالبعد السياسي حيث مكة المكرمة تمثل رمز الوحدة الإسلامية سياسيا ، والبعد الاقتصادي يتضح عندما نتذكر أن أهل مكة منذ القدم وقبل الإسلام كانوا يزاولون التجارة بين الشام واليمن وقد أثبت هذا القرآن الكريم في سورة " قريش " حيث تحدث عن رحلة الشتاء والصيف ، وما يزال أهل مكة وحتى اليوم يمارسون التجارة بأساليب متنوعة منها خدمة ضيوف الرحمن حجاجا وعمارا 0ومن الأبعاد التي يمكن تناولها بالحديث من خلال هذه الصورة البعد النفسي حيث يشعر الجالس في هذه المكان بالأمان والسكينة تعمر أرجاء نفسه ، ومهما كان لديه من هموم أو مشكلات فبمجرد جلوسه بجوار البيت العتيق أو قيامه بالطواف أو الصلاة فإنه ينسى كل تلك الهموم ويسترجع سكينته وهدوءه النفسي0مراجع ومصادر المقالة سنة الطباعة | دار النشر | المؤلف | المرجع | م | 1981م | دار الرشيد للنشر | عامر قنديلجي | المعلومات الصحفية وتوثيقها | 1 | 1980م | دار الفكر العربي | إبراهيم وهبي | الخبر الإذاعي | 2 | 1384 هـ | دار مصر للطباعة | حسين عبد الله باسلامة | تاريخ الكعبة المعظمة | 3 | 1976م | دار الجبل لبنان | د0 على الخربوطلي | تاريخ الكعبة | 4 | 1993م | مكتبة ابن سينا | د0 أيمن أبو رأس | مأساة الحروب بالصور | 5 | 1987م | دار القلم الكويت | د0 حسين الطوبجي | وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم | 6 | 1406 هـ | دار التربية الحديثة عمان | د 0محمد زياد حمدان | وسائل وتكنولوجيا التعليم | 7 |
| |
|